الإعلال: حقيقته واهميته في الصرف العربي

الملخص

أصوات العلة من أكثر الأصوات تعرضاً للتغيير والتحول كما هو معروف ، وليس من قانون ثابت يحكم هذه الأصوات ، لذلك من المفترض أنّ الاعلال قد مرّ بمرحلة منِ التطور اللغوي بوجود الأصل القديم قبل الاعلال في مرحلة زمنية لمرحلة الاعلال والمُعَل ، وهذا ما أكّده ابن جنّي إذ تصور أنّ الاعلال لم يحصل في اللغة على مرحلة واحدة بل مرّ بمرحلة بين الصحيح والمُعَل هي مرحلة إسكان حروف العلة وهذا ما سيتم توضيحه من خلال البحث . وقد حددت بعض الدراسات الحديثة مراحل الاعلال في العربية بأربع مراحل :الأولى : هي مرحلة  الصحيح القديم ، والثانية : مرحلة  إسكان حروف العلة ، والثالثة : مرحلة انكماش صوت الواو والياء الساكنين وتحولهما إلى الإمالة ، قبل تحولهما إلى مرحلة الإعلال الرابعة . رغم كل الذي قيل يبقى الاعلال من أرقى ما توصل إليه العلماء العرب إذ أظهروا في دراسة هذه الظاهرة منهجاً منسقاً لا تناقض فيه على الرغم من دقته وصعوبته وتشعبه .أمّا خطة البحث فقد توزعت على مقدمة وخمسة أقسام ، الأول : الاعلال في اللغة والاصطلاح

والثاني : حقيقة الاعلال ، والثالث : ما جاء مخالفاً للقواعد التي وضعها النحاة ، والرابع : ألفاظ حقها الاعلال ولم تُعَل ، والخامس : الاعلال من وجهة نظر المحدثين .ثم انتهى البحث بخاتمة سجلت فيها النتائج التي توصل إليها البحث . وفي الختام لا نملك إلاّ القول بأننا لا ندعي الكمال فإنّه لله وحده إلاّ أننا نلمس فيه جهدا متواضعاً نضعه بين أيدي الباحثين خدمة للغة العربية.