النقل النهري الداخلي ..الكنز المنسي في العراق

الملخص

استحوذ النقل البرى على نشاط نقل البضائع بالكامل واصبح هو المتحكم الوحيد للنقل الداخلي في العراق، حيث ازدادت أعداد المقطورات «التريلات» مما ادى الى ارتفاع اعداد حوادث الطرق، وتحطم الاسفلت، وازداد التلوث البيئي وأصبحت الازمة المرورية والطاقة مصدر صداع يوميا للحكومة، لذلك بات الحل هو عودة الاعتماد على النقل النهرى لرفع العبء عن طرق النقل الاخرى وعن الموازنة العامة. يعد النقل المائي الداخلي  هو وسيلة نقل فعالة وآمنة وصديقة للبيئة. ومع ذلك ، فقد تآكلت هذه الميزة بشكل مطرد بسبب اهمال هذا القطاع في العراق بشكل ملفت للنظر وبدون المبادرة الى اتخاذ اجراءات محددة فان الطرق التقليدية ستؤدي الى تدهور المستقبل.

تهدف الدراسة الى تحديد جدوى اقتصادية ملموسة  في مجال النقل النهري الداخلي في العراق, والقدرة على جمع معلومات  موثوقة ومستقلة ومعتمدة من قبل منظمات عالمية حول تطبيق التقنيات الخضراء لاستغلال هذا القطاع بقدرات وتكاليف محدودة وسد الثغرات الموجودة. وبسبب التشريعات الخاصة بهذا القطاع والتي لاتتناسب مع اهميته يسلط البحث الضوء على المجالات الرئيسية التي نحتاجها في تطوير هذا القطاع, حيث يتمثل التحدي الرئيسي في تخضير النقل النهري الداخلي وتقديم الادلة العلمية التي تدعم التطور التكنولوجي وتشجع مالكي الاساطيل على اعتمادها.

حددت هذه الدراسة ركائز ثلاث نحتاجها في تطوير ودعم قدرات النقل النهري الداخلي وهي القدرة البحثية , البحث والتطوير, والمعلومات والاتصالات. كما تناول البحث العوامل الرئيسة التي تساعد من الاعتماد على النقل النهري الداخلي بالاضافة الى فوائده ومساوئه.