الوجود الذهني في فلسفة صدر الدين الشيرازي

(دراسة في البعد الانطولوجي والابستمولوجي)

الملخص

يشتغل البحث الموسوم بـ (الوجود الذهني في فلسفة صدر الدين الشيرازي ، دراسة في البعد الانطولوجي والابستمولوجي ) بدراسة مسألة الوجود الذهني على وفق منظور صدر الدين الشيرازي (ت 1050هـ) في بعدين ؛ انطلوجي وابستمولوجي، فيشكل أولهما عملاً اثباتياً لهذه المسألة ، ويتوجه الثاني صوب الشكل المعرفي والقيمة المعرفية لهذا الوجود لحكايته عما وراءه ،  وإراءته الواقع ، والبحث في هاتيك المسألة من مستعصيات المسائل الحكمية ، ومن المسائل المهمة في الفلسفة ؛ لارتباطها بموضوع العلم والإدراك ، فالمراد بالوجود الذهني – هنا - ماهيات الأشياء المنتقشة في الذهن ، والتي تحكي عما وراءها ، وهو أحد قسمي الوجود المطلق المنقسم إلى الخارجي والذهني ، وإنما يتحقق بالقياس، وهو قولنا: الوجود أما أن تترتب عليه الآثار وهو الخارجي، وأما أن لا تترتب عليه تلك الآثار بعينها، وهو الذهني، والقسمان متقابلان لمكان التقسيم ، فالوجود الذهني إنما هو ذهني من جهة مقابلته الوجود الخارجي، وعدم ترتب آثاره عليه . وتحصل أن الوجود الذهني عند الشيرازي هو وجود الشيء الذي لا تترتب عليه الآثار وهو الصادر عن النفس بحسب هذا النحو من الظهور و يسمى بالوجود الذهني و الظلي .