الكشوف الجغرافية الإسبانية

الملخص

تعد حركة الكشوف الجغرافية من العوامل الحاسمة التي ترتب عليها انتقال أوروبا من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، في القرن الخامس عشر الميلادي ، فقد تمكن الملاحون الأوربيون من التوصل إلى نتائج هامة في مجال الكشف الجغرافي وفي تاريخ العالم ، ولقد كانت معلومات الأوربيين عن العالم ضئيلة ومعظمها من نسج الخيال وخاطئة في مجموعها.

لقد كان للقدماء في علم الجغرافيا شأن كبير ابتداًء من المؤرخ الشهير هيرودس الذي قسم الأرض سنة 444 قبل الميلاد إلى ثلاثة أقسام وهي : آسيا – أفريقيا – أوروبا ، ثم أتى العالم أراتونيس الأسكندري الذي وضع هذا العلم على قواعد علمية سنة 200 قبل الميلاد ، وقد أثبت أراتونيس أن الأرض كروية باستعماله مقاس الظل في جهات متعددة كالاسكندرية وأسوان ، وقد توصل ببحثه هذا إلى أن محيط الأرض هو 2500 ميل ، وأوضح أيضا إمكانية الوصول إلى الهند من جهة اسبانيا غربًا باستمرار السير على خط العرض غربًا.

ثم جاء بعده العلامة بطليموس الذي اخترع خطوط الطول والعرض .

كانت هذه الدراسات القديمة سببًا من أسباب الكشوف الجغرافية التي تمت في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي ، لإثبات كروية الأرض بالإضافة إلى اسباب تجارية ودينية واقتصادية قامت بها هذه الكشوف .

لقد كانت الكشوف الجغرافية نقطة التحول لأوروبا فقد كانت بداية لعصر اكتشاف واستعمار المناطق المكتشفة واستنزاف ثرواتها لصالح الأوروبيين .