التطبيق الفني لنظرية الاوتار الفائقة

(دراسة في تقابل الرسم والابعاد العشرة)

الملخص

رغم ما للعلوم الوضعية من مسارات تخصصية تمنح لكل منها هويته المائزة. الا ان لها مواضع تلاقي يمكن من خلالها استشعار تأثير احدها في الآخر، سواء تم ذلك قصديا او عبر المصادفة التي يرصدها المتتبع. ومن ذلك ما تبين عن امكانية وجود تداخل جمالي- علمي بين نتاجات فن الرسم ونظرية الاوتار الفائقة ذات الاطروحة المعاصرة. وبما شكل محرضا لإجراء هذا البحث. تحت عنوان (التطبيق الفني لنظرية الاوتار الفائقة: دراسة في تقابل الرسم والابعاد العشرة). في مسار استقصاء اكاديمي. بداية بالفصل الاول عن الاطار العام للبحث وفيه تحددت مشكلة البحث واهميته والحاجة اليه، مع هدف البحث المتمثل في (الكشف عن صورة التقارب الممكنة بين فن الرسم ومفهوم الابعاد الكونية العشرة المتولدة عن نظرية الاوتار الفائقة وكيفية تحققها) وتحديد مصطلحاته. اما الفصل الثاني فقد احتوى على مجموعة عناوين لتفكيك الموضوع نظريا، تمت وفق التسلسل الآتي (فيزياء الكون: بين الفلسفة والعلم/ التعزيز العلمي في نظرية الاوتار الفائقة/ الابعاد العشرة: التصور الجديد للوجود/ ماهية الابعاد الكونية العشرة/ الفنان بين حدود المحسوس وانفتاح التخيل) وانتهاءً بمؤشرات الاطار النظري. اما الفصل الثالث فقد تضمن اجراءات البحث وتحليل العينة. لتنتهي الدراسة في الفصل الرابع الذي تضمن النتائج واستنتاجاته، ومن ابرز النتائج:

• التركيز على صورة الشيء نفسه خارج قوانين الفيزياء الارضية، وفرصة امتلاكه لعدة صور في الاظهار لذات اللحظة. قاد نحو استحضار البعد الثامن. مع مراعاة عدم ادراك الفنان لذلك بالضرورة، الا ان اي تحقق لمثل فرض الفنان لن يتم الا من خلال اتاحة ذلك البعد.
• كان التقريب المبني على التمثيل والتشبيه المجرد هو الانجع في مقاربة البعد التاسع. وبما يجعل للعمل الفني فرصة انفتاح بلا حدود عطفا على عدم وجود اصول مقيدة. وبما يتيح للمتلقي الانطلاق بخياله كيفما يشاء في التصور.