أسس ومرتكزات المنهج الاستدلالي عند المتكلمين

(الأشعرية أنموذجا)

الملخص

إن دراسة المنهج الاستدلالي عند المتكلمين، ولا سيما الأشعرية منهم، تمثل رحلة إلى أعماق الفكر الإسلامي وأصول العقيدة. فالمتكلمون، بصفتهم علماء الكلام، هم حماة العقيدة الإسلامية، وهم الذين يسعون إلى إثبات صحة العقائد الإسلامية بالدليل العقلي والنقل. ومن بين هذه المذاهب الكلامية، برز المذهب الأشعري كأحد أهم المذاهب وأكثرها تأثيراً في الفكر الإسلامي.

تكمن أهمية دراسة أسس ومرتكزات المنهج الاستدلالي عند الأشعرية في عدة نقاط:

•  إن فهم المنهج الذي استخدمه الأشعرية في بناء عقيدتهم يساعدنا على فهم أصول العقيدة الإسلامية بشكل أعمق وأدق.
• إن دراسة هذا المنهج تمكننا من تقدير الإرث الفكري الإسلامي الغني والمتنوع، والذي ساهم في تشكيل الحضارة الإسلامية.
• إن فهم المنهج الاستدلالي للأشعرية يساعدنا على الدخول في حوار بناء مع أصحاب الأديان والثقافات الأخرى، وتقديم رؤية إسلامية واضحة ومنطقية.
• إن فهم المنهج الأشعري يساعدنا على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة التي تواجه العقيدة الإسلامية، وتقديم حجج قوية للدفاع عنها.

هناك عدة أسباب دفعتني لاختيار هذا الموضوع:

• إن  المذهب الأشعري له تاريخ طويل وحافل، وقد ترك أثراً بالغاً في الفكر الإسلامي.
• هناك جدل كبير حول المنهج الذي اتبعه الأشعرية، وهل هو منهج عقلي أم نقلي؟ وهل هو منهج متساهل أم متشدد؟
• هناك حاجة ماسة إلى دراسات متخصصة تبحث في المنهج الأشعري بشكل علمي ومنهجي.
• إن فهم المنهج الأشعري هو خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعقيدة الإسلامية.

في هذه الدراسة، سأقوم بتحليل أسس ومرتكزات المنهج الاستدلالي عند الأشعرية، وذلك من خلال دراسة كتبهم ومؤلفاتهم، وتحليل منهجهم في الاستدلال على العقائد الإسلامي.